تواعد الأديب العبقري الأستاذ حمزة بوكوشة والشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة بمقهى من المقاهي الشعبية الجزائرية ، وكان يوم الموعد يوم مطرِِ ، فتأخر لذلك الاستاذ محمد العيد آل خليفة عن الموعد إلى أن يئس صديقه الأديب من قدومه ، فأخذ قلمه وأنشأ أبياتا في معاتبته ;فقال:
ما كنت أحسِب أنَّ الخُلفَ شيمتُكم
حتى يؤَخِّركم عن وعدِكم مطرُ
إن لم تجِيئوا بأعذارِِ مسلَّمَةِِ
أَقُل-برُغمِ الإخا-هل مسَّكم بَطَرُ
وعند إتمامه للبيت الثاني أقبل الأستاذ محمد العيد فوجده يُتِمُّ المكتوب ، فقرأ البيتين ، فكتب تحتهما ارتجالاً:
ما مسَّني بَطَرٌ ، بل مسَّني مطرٌ
لكنَّني رُغم هذا جئتُ أعتذر
هيهات أترك أحبابي وأهجُرُهُم
لا زُهد لي في أحِبَّائي وإن هجروا
فكانت هذه الواقعة اللطيفة سببا طيِّباً في هذه المساجلة الشعرية الجميلة.
-محمد العيد آل خليفة شاعر جزائري وعضو في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رحمه الله وله ديوان رائع بعنوان ديوان محمد العيد آل خليفة.
-محمد بوكوشة شاعر وأديب جزائري وعضو في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.